قال وفعل (2) العين فلقت الحجر يا توانسة !!  138719hp2

في الحلقة الأولى تحدثنا عن هاري ريدناب وكيف قال أن كراوتش "غبي كروياً" ثم أصر على اشراكه أمام مانشستر سيتي نهاية الموسم الماضي فدفع الثمن غالياً بخسارة البطاقة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا....للتعرف على فكرة برنامجكم الرمضاني اليومي "قال وفعل!"، والإطلاع على الحلقة الأولى يوم الأول من رمضان (اضغط هنا).، المجال لا يزال مفتوح أمام الجميع للمشاركة والتعبير عن الرأي.

تحديات مشروعة

اليوم سنكون مع المحلل الرياضي التونسي السابق "نبيل معلول" والذي يعمل حالياً كمديراً فنياً للعملاق التونسي "الترجي الرياضي" الذي تقاسم مؤخراً صدارة المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا مع الوداد البيضاوي المغربي برصيد 4 نقاط بعد فوزه المُستحق على الأهلي المصري في الجولة الثانية.

معلول قبل خوض بطولة هذا العام أخبر الإعلامي التونسي بأن هدفه بعد التتويج بالبطولات المحلية "الدوري والكأس" هو الترشح لنهائي دوري أبطال أفريقيا 2011.

القنوات التونسية "المُعارضة للنظام القديم" سَخرت مما قاله معلول كّونه مدرب جديد على الساحة الأفريقية لا يمتلك ما يكفي من خبرات ميدانية لأخذ الترجي لأبعد من الدور نصف النهائي من بطولة الكاف، وإذا به يفوز بلقبي الدوري والكأس ويُقدم أداءاً متوازناً ضد المولودية في الجزائر ثم ضد بطل مصر "الأهلي".

كل شيء جيد حتى الآن، لكن معلول له قصة طريفة مع دوري أبطال أفريقيا، طرفتها مثل قصة الترجي مع هذه البطولة.

فكما تُعاني تونس في الفوز بأمم أفريقيا خارج ميدانها، يُعاني الترجي كذلك في تحقيق شيء يُذكر خارج ميدانه بنهائي دوري الأبطال كلما ترشح له، أي أن معلول قد لا يربح الرهان مرة أخرى!؟

مرة أخرى؟؟ هو فيه مرة أولى؟ نعم فموضوع حلقة اليوم عن تلك المرة بالذات والتي لا تُبشر بالخير !!


قــــال:

خرج الترجي الرياضي مع مدربه المحلي "فوزي البنزرتي" تعيساً من ملعب القاهرة الدولي يوم الأحد الثالث من أكتوبر 2010 حيث خسر بهدفي "محمد فضل وأحمد فتحي" أمام الأهلي المصري في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا 2010، لكن صانع ألعابه الخطير "أسامة دراجي" سجل هدفاً أبقى على آمال فريق (الدم والنار) للترشح لمقابلة مازيمبي الكونجولي في النهائي الحلم المؤدي لمونديال الإمارات للأندية مع الإنتر العالمي.

وبعد ساعات قليلة على نهاية اللقاء، ظهر المحلل الرياضي "نبيل معلول" في ستوديو أحد القنوات التونسية لتحليل اللقاء، وجواره في نفس الاستوديو صانع الفرحة أمام هولندا تسعين "مجدي عبد الغني" والذي خرجت منه عبارات استفزازية قال خلالها أن "الأهلي" كان عليه أن ينتصر على الترجي بأكثر من 4 أهداف وليس هدفين فقط، وقال "لولا سوء الطالع لانتهى اللقاء بخماسية للأهلي..وهدف أسامة دراجي جاء بالحظ".

وإذا بنبيل معلول يَرد قائلاً وبثقة كبيرة في فريقه المفضل "لا ..أرفض هذا الكلام... الــترجي لا يَخسر بالخمسة.. الترجي فريق كبير لا تحدث أبداً ويخسر بهذه النتيجة".


فعل !

في الدقيقة الأولى وضعت يد مايكل إنرامو هدف التقدم للترجي بمباراة الإياب أمام الأهلي بتونس، ومع الأحوال الجوية السيئة والضغط الجماهيري وطرد "محمد بركات" ضاعت فرصة شياطين القاهرة للترشح للنهائي، فعاد معلول ليظهر ويتغنى بالفوز!.

انتهى يوم 17 أكتوبر بحلوه ومره مع سعادة كبيرة لمعلول وحزن أكبر لمجدي عبد الغني ومحبي الأهلي، ليأتي يوم الأحد 31 من نفس الشهر الذي يتمنى كل عربي نسيانه، حيث خسر الترجي في ذهاب الدور النهائي من مازيمبي في كينشاسا (5/صفر).

افتتح "كاسونجو" باب التسجيل في الدقيقة 19 ثم تم طرد محمد بن منصور، ليفتح الملعب على مصراعيه ليضيف ديوكو الهدف الثاني ويضع جيفن سينجولوما هدفين متتاليين قبل ان يختتم كاسونجو الخماسية وفي الإياب تعادل 1/1 ويترشح مازيمبي لكأس العالم للأندية ومنه لنهائي البطولة ضد الإنتر ويُؤكد جدارته.

في مصر لم يتحدث أحد عن التوقع الرهيب لنبيل معلول لهذه النتيجة العكسية، فقد كانت أغنية آدم الشهيرة على كل لسان "قولوا للي أكل الحرام يخاف" في إشارة لهدف إنرامو وظلم بركات وجدو.

شاهد ردة فعل جماهير الأهلي - اضغط هنا

العبرة!؟



أتذكر قصة تناقلها أجدادنا، عن إمرأة في عهد الرسول "عليه الصلاة والسلام" كانت مشهورة بالحسد، فذهبت لزيارة النبي "محمد"، فمن شدة خوفه على "الحسن والحسين" وضع مكانهما حجر وغطاه، وبعد مغادرة تلك المرأة رفع الغطاء عن ذلك الحجر فوجده "انفلق نصفين".

لا يُمكن أن تتحدث بثقة عمياء عن فريقك حتى وإن كان يلعب له لاعب سعره كسعر العفاريت -إن صح التعبير- ككريستيانو رونالدو الذي دُفع فيه مبلغ بقيمة نادي روبن كازان لكن الريال لم ينجح فيما نجح به هذا الفريق الروسي، وكما يقول المعلق المصري "ميمي الشربيني" (
الكرة مالهاش كبير).