" اليس منكم رجل رشيد " .
هذه الجمله المعبره تنطبق تماما على حال ريال مدريد الذي بات ناديا يرغب فقط في التقليل من
منافسه " البارسا " اكثر حتى من فكره الحصول على البطولات !
" حتى انت ياكسياس " .
وهذه الجمله التشبيهيه التاريخيه الذي قالها احد قياصره الرومان لشخص وثق فيه وخانه , تقال
للشخص الذي اعتقد عشاق البارسا انه " الاكثر تعقلا " في فريق انتشرت فيه " الافكار
السرطانيه العدوانيه " لـ اباها الروحي جوزيه مورينهو .
" مد الكتلان بـ الحوافز " .
هذا هو الغلط الذي يستمر المدريديين في الوقوع به , بكل موسم يستفزون البرشلونيين " بكافه
الطرق " , والنتيجه ان الرغبه تزيد في نفوس الكتلان , وتترجم بانتصارات .
في هذا الوقت الحساس والصعب بين الفريقين الكبيرين من ناحيه العلاقه التي شهدت توترات
كبيره جدا , سواء داخل ارض الملعب او خارجه هناك الحاجه الكبيره لـ وجود عقلاء من الفريقين
يهدون الوضع , ويعيدون الامور لنصابها مثل مايقولون .
خصوصا ان جل نجوم منتخب اسبانيا " بطل العالم " من الفريقين , تقريبا اكثر من 12 لاعب
بالمنتخب من هالفريقين .
لكن , ان تتواصل وتستمر الاستفزازت من الاشخاص الذي تنتظر منهم ان يكونوا " عقلاء "
فهذه هي المصيبه .
كاسياس حارس مدريد الذي يبدو ان اهداف ميسي لم تزل بعد من مخيلته , جاء لـ يتحدث عن امر
ليس له داعي اساسا , سوى استفزاز الكتلان ومنحهم الحوافز من جديد .
يقول كاسياس ان انجازات المنتخب الاسباني ليست بسبب البارسا , بل ان لاعبي ريال مدريد كان
لهم تأثير اكبر في بدايات نجاحات المنتخب الاسباني والتي صنعت الشكل الحالي للفريق .
بالحرف , قال التالي :
"كل من يتابع المنتخب الإسباني سيتذكر من أين جاء أسلوب لعبه الحالي. ليس في 2010 أو 2009 بل في عامي 2007 و 2008. في ذلك الوقت، برشلونة لم يكن المسيطر على تشكيلة المنتخب لكنه كان ريال مدريد و إذا استرجعنا الذاكرة فإننا سنتأكد بأن إنييستا، تشافي و بويول فقط من لعبا في النهائي ضد ألمانيا و من مدريد كنت أنا و سيرخيو راموس"
.
.
ماذا اصاب كاسياس :
هل هو مورينهو , كاسياس كان دائما يصرح بشكل ايجابي يخدم علاقات الفريقين , لكن منذ جاء
مورينهو بدأت تتغير نبره تصريحاته , الى استفزازيه وبشكل واضح ومتعمد " مع سبق الاصرار "
ام هو رد على تصريحات عاقل برشلونه " تشافي " , الذي يقول حقائق واضحه , عن وضع
الفريقين , ولكن جماهير مدريد لاترغب في تقبل ذلك , او حتى محاوله ذلك .
هل كلام كاسياس صحيح
بالطبع لا , انتم تعرفون ذلك , العالم كله من متابعين ومحللين , قالوا ان منتخب اسبانيا بطل
اوروبا والعالم , صوره طبق الاصل من البارسا في كل شيء .
حقيقه كلام كاسياس اقرب الى نكته " غير مضحكه منه الى واقع " , وهذا ماتعودناه بالمناسبه
من الكيان المدريدي خصوصا في الفتره الاخيره .
وهل ننسى صحيفه الاس التي ادخلت الفوتوشوب لـ التلاعب بصوره تخص برشلونه امام مايوركا
ولم ننسى اتهامات مدريد التي حاولت تشويه صوره " المتعه البرشلونيه " من خلال اتهامهم
زورا بـ تناول المنشطات , او شكاوي مورينهو التي طالت كل شيء , تحكيم وتوقيت وتساهل
الانديه على حد وصفه المضحك امام البارسا , ووووووو ....
انظروا الى الخطوط التي حاول كاسياس ان يربطها لـ تمرير اكذوبه جديده تضاف لسلسه الاكاذيب
التي يبدو انها لاتنتهي .
ريال مدريد بطل الدوري الاسباني 2007 و2008 , وبدايه تفوق المنتخب الاسباني كانت في تلك
الفتره باليورو 2008 , اذن هو يرى ان الريال هو الذي صنع امجاد اسبانيا , يالها من نكته !!
الغريب , ان تشافي اختير نجم البطوله ككل انذاك , وانيستا كان من ابرز النجوم , وبويول حامي
الحمى في الخلف , ومن كان يلعب اساسيا مع المنتخب انذاك بالريال , كاسياس وراموس !!
والمدرب اراجونيس , اتخذ اسلوب لعب البارسا كأسلوب للمنتخب , من خلال اللعب العرضي
والسيطره المستمره على الكوره , وليس اسلوب الريال اللي هو " كورات مباشر " .
بـ كاسياس وراموس فقط , اصبح تأثير الريال اكبر , ياللمهزله .
.
.
في المونديال :
الكل شاهد اسبانيا في الدوره , وشاهد ادائها الذي يشبه بنسبه 100% اداء البارسا من حيث
السيطره على الكوره والتمركز في نصف ملعب المنافس والتمرير من لمسه واحده وكذلك
الاختراق من العمق .
ديل بوسكي لعب بأكثر من تكتيك خصوصا في الدور الاول , جرب الاعتماد على الاطراف
والعرضيات كمباراه هندوراس , والاعتماد على الهجمات المرتده كمباراه تشيلي , ولكنه لم
يقنع بكل هذه التكتيكات .
وعندما وصل للمرحله الحاسمه , لم يجد الا العقليه الكتلونيه مع اقحام اكبر عدد ممكن من لاعبي
البارسا المتقنين لهذه الطريقه , ونجح بها في قهر المانيا وهولندا والبرتغال .
حتى تهديفيا , تخيلوا , الكتلونيين سجلوا كل اهداف الاسبان عير, فيا وانيستا وبويول , طبعا فيا
اصبح لاعب كتلوني من قبل البطوله , ويقال من بعض المحللين , ان انتقاله الى البارسا انعكس
بشكل ايجابي عليه من الناحيه النفسيه .
اسبانيا تمثلت تشكيلتها الاساسيه بـ 7 لاعبين كتلونيين , منهم 4 في خط الوسط , وكان هذا الخط
هو نقطه القوه الابرز بلا منازع في تشكيله الماتادور .
المونديال الاخير , لو اردنا ان نطلق عليه لقبا حركي لقلنا " مونديال برشلونه " باختصار .
كاسياس ماتاب !
في الموسم الماضي , في وقت مشابه لهذا , اي قبل بدايه الموسم , طلع كاسياس بتصريح مشابه
استفزازي , يقول فيه " برشلونه موضه " .
التصريح ذاك كان بمثابه " مدرسه الاستفزاز الابتدائيه " التي بدأ فيها حارس مدريد بتعلم
فنون الاستفزاز من استاذه مورينهو .
كاسياس وصف البارسا الحالي " بالموضه " التي تأخذ وقت قصير وتنتهي , او بمعنى اخر
" طفره " في الفريق الكتلوني , اجتمتعت " بالصدفه " فيها العديد من الايجابيات , وستنتهي
قريبا , او ربما يقصد انها انتهت !!
والمشكله ان المدريديين رددوا هذا الكلام كثيرا , وردينا عليهم بمواضيع , والنهايه الان واضحه
للجميع , من انتصر في معركه الموضه .
.
.
هناك حقيقه واحده لهذا :
ان الاستفزازت المدريديه المتواصله تحفز فريقنا على الاستمراريه , نحن نعرف ان البارسا
الافضل , وبدون منازع , لكننا نخشى دائما من غياب الحافز او قلته .
ولهذا مثل هذه التصريحات وان كانت سلبيه من جانب , فاننا نراها من جانب اخر ايجابيه
" لـ تجديد حوافز فريقنا " .
ولايسعنا ان نقول من هذا الجانب الا " شكرا ياكاسياس " .